الصعوبات التي تعيق الدروس التطبيقية في مادة العلوم الطبيعية بمرحلة التعليم المتوسط

Abstract

يعتبر استخدام أسلوب التجربة من أهم ما يميز النشاط العلمي، لذلك ينتهج حالياً في تدريس مادة العلوم الطبيعية (منهج التجريب) والمعروف أيضا بالمنهج العلمي،فهو يُخضع الدراسة التي تتم عن طريقه إلى الموضوعية والدقة، لهذا اهتممنا في بحثنا هذا بطريقة الدروس التطبيقية (التي تعتمد على منهج التجريب)،من ناحية الصعوبات التي تواجه أساتذة العلوم الطبيعية وتلاميذ مرحلة التعليم المتوسط في تنفيذها، حيث حاولنا الإلمام بهذا الموضوع من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: ماهي أهم الصعوبات التي تواجه أساتذة العلوم الطبيعية في الدروس التطبيقية، وما هي أهم مهارات التدريس التي يجب توفرها في الأستاذ للتغلب على هذه الصعوبات وتوضيح المفاهيم النظرية وعلاقتها بالمفاهيم التطبيقية، ليتمكن التلاميذ من الاستفادة منها؟ ومن أجل التوصل إلى الإجابة على هذه الأسئلة، قمنا بدراسة ميدانية تحليلية بتطبيق استبيان مع أساتذة العلوم الطبيعية وتلاميذ مرحلة التعليم المتوسط، وتوصلنا إلى مايلي: - ضرورة توفير مختبرات مجهزة، ومخصصة لمادة العلوم الطبيعية، وتنظيم برمجة تداول بين الأساتذة عليها. - الاهتمام بتكوين الأستاذ وتوعيته بأهمية المشاركة الذاتية للتلاميذ في انجاز التجارب، وضرورة التخطيط الجيد لإعداد التجربة المقرر انجازها، وأهمية التقويم الفعال لنشاط التلميذ كما توصلنا إلى جملة من التوصيات نوردها فيما يلي: - إن الدور المحدد للنشاطات العملية يمكن تحقيقها من خلال عدد قليل من التجارب التي لا تحتاج إلى أدوات معقدة. - الأستاذ الناجح لا يحتجّ بقلة الوسائل واكتظاظ الأقسام بالتلاميذ، بل يسعى جاهداً إلى إنتاج وسائل تعليمية بسيطة (يتمكن من خلالها من إيصال المفاهيم لكل تلميذ بوضوح). - إن الأستاذ الكفء يتحكم في قسمه، ويوزع المهام بين التلاميذ بانتظام في الدرس التطبيقي، ويسعى إلى غرس حب البحث العلمي لديهم