تأثير الزئبق على صحة الإنسان

Abstract

إن صحة الإنسان في الحقيقة عبارة عن توازن العضوية، وذلك من خلال الارتباط والتكامل بين مختلف أجهزتها، وأي تأثير خارجي سام يتعرض له الإنسان يحدث حتما اختلال في توازن العضوية، مؤديا إلى ظهور أمراض مختلفة، ويمكن للزئبق أن يتسبب في تأثيرات عديدة على جسم الإنسان. من خلال الهدف الذي سطرناه قمنا بتقسيم مذكرتنا إلى خمس فصول، ففي الفصل الأول تناولنا فيه عرض أهم المعلومات الأساسية الخاصة بالزئبق انطلاقا من لمحة تاريخية عنه وطرق إنتاجه ثم مركباته و الخواص الفيزيائية والكيميائية له، أنواعه، استعمالاته ، مستوياته في البيئة وأخيرا دورته في الطبيعة. أما الفصل الثاني فتناولنا فيه مصير الزئبق في جسم الإنسان حيث تطرقنا إلى كيفية استقلابه في الجسم ثم آلية عمله. و في الفصل الثالث تطرقنا إلى التأثيرات السامة للزئبق على مستوى الجسم، حيث تناولنا تعريف السم و السمية، التسمم بالزئبق المعدني والمشتقات غير العضوية ثم التسمم بالمشتقات العضوية للزئبق. أما في الفصل الرابع أشرنا إلى طرق الوقاية و العلاج. وفي الفصل الخامس و الأخير قمنا بدراسة ميدانية متمثلة في دراسة الإحصائيات الخاصة بالتسمم الزئبقي في الميدان المهني بالجزائر خلال الفترة (1999-2006) من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء (CNAS)، وتمثيلها بواسطة أعمدة بيانية ثم تحليلها وتفسيرها. ثم أعطينا في الأخير خلاصة عامة حول الموضوع.